سددتْ بعينيها مكانَ خطاها و خطتْ
مددتْ ظلّها الرشيقِ كأغنيةٍ و مضتْ
تقطعُ الساحةَ المضاءة بنورِ أهدابها
يستديرُ العالمُ إليها مثل شمسٍ أشرقتْ
لا يُعرفُ اسمٌ لها ، مجهولة بدايتها
قسماتها خوفٌ تفتّح لأجل فيض بسماتِ
يغتسلُ الرملُ بنعليها و الأحجارُ بفراتِ
يركضُ الليلُ في عينيها سكيناً لطعناتِ
تحفلُ بكل غريبٍ يكتبُ عنها نهايتها
كي تشهدَ موتها العالي إكسيراً لحياةِ
لكنها لا تموتُ ، كحوريّةٍ بغير وصايةِ
تلهِبُ جيشاً من حطبِ الأرضِ اختارها
تحملُ معناها على وترٍ حزينٍ حائرة ..
تصيرُ أجملَ من قمرٍ في الليالِ المُقمرة
و أجوفَ من بحرٍ ينذرُ بأمواجٍ مُنحسرة
تخطِبُ ودّكَ بفراشةٍ ترعرعتْ بشفتيها
و حينها تصيرُ زهرتها و قاتلها و كذبتها
ينمو السيفُ بداخلها لأنكَ لم تعد فارسها
لأنك مرةً مررتَ ناسياً عن أشياءٍ تفضّلها
لأنكَ انطفأتَ دون أن تلمّعَ بالضوءِ صورتها
و عانقتَ صبّاركَ و صحراء انتظاركَ .. لها
ستأتي لكي تكتبَ انتصارها و تختمَ حوارها
ستعرفُ أنكَ أخيراً هو ، هو الذي هوى ..
صنماً ابتهلتْ إليهِ بإسمِ الحبِ ثم اختفى
و حرفاً نادراً يحلو للسيدة ِ الأخيرة ِ ،
أن تُكمِل بدمائهِ ...............الدائرة .
No comments:
Post a Comment