يجري الدمُ في عروقي يمضي مع دعواتِ القلبِ
وجهُكِ جلنارُ و صفحة البداية من الكتابِ مُشرعة
أعرفُ ماذا تقولُ العجائزُ عن ماضيهنَ البعيد ..
جاذبيةُ الطلعة ، تفتحُ الأقفالَ و تبعثرُ الشيء الرتيب
و لكني أتصورُّكِ زهرةً خارجةً من صحراءٍ مُقفرة
و عطرُكِ يكوّم النحلَ في زاويةٍ مطواعٌ يشبهُ العبيد
أرومُ نخلتينِ متلاعتين يظللانِ علينا حرَّ الدربِ
أحبكِ يا شعلةً تتقدُ في رأسي فكرةً تأبى أن تبيد
و الصيفُ فضاءٌ جليٌ للعائدين إلى بيوتهم المُقفلة
يحنُّ القلبُ و يرتّبُ أشجانه، يلتقطُ النجماتَ اللامعات
و يقررُ ماذا يفعل في المساء ِ النابض بولعِ النشيد
يصعدُ الذهبُ على جسمكِ العفيفُ إلى آخرهِ الرَحبِ
و أحتارُ في بالي فيما يتوالفُ خيطينِ في كلاميِ الجَدبِ
عنكِ يا حمامة سلامٍ رفّت و أرياشها يراعاتٌ يانعة
ستكتبُ بحبرِ الدمِ و اللعابِ الحلو عن شفاهٍ ناعمات
يهمسنَ من ضبابِ الجنونِ الخافي في أروقةِ الغَيد
و البخورُ يتصاعدُ و يختلطُ مع زفراتِ العطرِ الرطبِ
الكلماتُ لا تموتُ في حضرةِ امرأةٍ عصافيرها يعتمرنَ
روضَ السلسبيل و الندى المسيل على الصخرِ الصليد
أغازلُ أفقاً ينأى بكواكبهِ و يدورُ بين أصبعيها بالخُطبِ
يهواها الساري في مخيلتي و العيونُ الناظرات
و الليلُ حلمها العاجي و نقاشها الأبدي الممتد
أنتَ الآن تنافسها و تشاركها لجّة الحب و التعبِ
و تذكرها طفلةً تناغي أنشوطة أمها المنسيّة و اللُعبِ
فتستيقظُ في نومِكَ خضراءَ فاغمةً في الليالي المشتعلة.
No comments:
Post a Comment