الوجهُ الرائقُ
العذبُ المتأنِّقُ
يتنسّمُ رطبَ الهواء
و تهفو عليهِ الشقائقُ .
يختفي من يديِّ عند اللقاء
فشيئاً مني أُعانقُ .
يسقي الحضورَ بالروّاء ،
مختومٌ على فمهِ العلائقُ .
يشيّ سيرهُ بالصَباء ،
كنهرٍ للبراحِ يُسابقُ
يحملُ ساعةً برسغهِ الملساء
تفرُّ منها الدقائقُ .
تغرفُ من حرّاء قلبي بالخفاء
مثلما تفعلُ المعالقُ .
حُمّىً سُمتُ جرّاءها البلاء
أشعلتْ في حشاشتي حرائقُ .
لولا أنهُ أمرُ القضاء
لرغِبتُ أن أبيتَ مُشاقِقُ .
فغصنٌ من جنّةٍ فيحاء
يزهو بجذعهِ المتناسقُ .
ذاتُ شفاهٍ رقيقةٍ حَلواء
قطيفةً تَضبُّ القطرَ الذائقُ .
سامرٌ سوّى خيوطَاً شعثاء
دونَ أن يدري أو يكُ موافقُ .
No comments:
Post a Comment