Sunday, February 24, 2013

من وحي إنكتاب

 

 

 

 

( من وحي إنكتاب ) .

clip_image002

الإهداء : إلى مجموعة " إنكتاب " القرائيّة .

مرتاحةٌ ظلالُ المساءِ في سكينة ،

و الضياءُ في كأسِ السماءِ مُذابْ ..

الأربعاءُ جاء .. تتهادى خطاهُ مثل سفينة ،

يطرقُ علينا الأبوابْ .

" يا أطفالَ المدينة .

يا مَنْ شببتم على صفحاتِ كتاب ،

اخرِجوا الكلمات الدفينة

من حرزِ الأشياءِ الثمينة و الأثوابْ .

فيا حُسن الكتاب ،

يطلبهُ الحائرين .. المُسالمين

في الزمن المُصابْ .

صفحاتهُ المبسوطة تُظهِرُ اللينَ ،

و يمرُّ من أنفكَ مرَّ السحابْ .

أفكارٌ عند قارىء ٍ يُصبحنَ و يمسينَ

ما مسّها مِخلبٌ و لا نابْ .

و أفكارٌ عند قارىء ٍ يبنينَ

مساكناً للفهم ِ بلا أبوابْ .

و أفكارٌ موسوسات ٍ مُتقلِّباتْ

تُطوِّحُ بها ريحٌ و تركبُ الدولابْ .

الآنَ ، تخرجُ عيونٌ ظمأة ، بمنهل ِ الحرفِ خَلينا ..

تمدُّ زينتها ، في كل عيد ٍ ، بين سؤال ٍ و جوابْ .

لكي يتضحَ أكثرَ السبيلُ فينا ..

و أيُ رماد ٍ جميل ٍ بين أيدينا ..

و أيُ فُلك ٍ فيه ِ احترقَ الشهابُ و غابْ .

حديثيّنا ، يا كتبُ ، كيف تبكي أشجارُ الفلين

و تبقى بناتُها الأوراقُ بلا أنسابْ ..

يجمعُها رأسُ قلم ٍ في عرس ِ حنين ،

و حيثُ مهدِ الجَلسة ِ ،

يُولدُ حديثَ العهدِ كتابْ ..

و ثوان ٍ ، بعد السابعة ِ ، قد فُضِضنَ

و نحنُ لا زلنا في حالة ِ ( إنكتاب ) ...

السبت ، 23 – شباط – 2013 .

 

No comments:

Post a Comment