( من وحي إنكتاب ) .
الإهداء : إلى مجموعة " إنكتاب " القرائيّة .
مرتاحةٌ ظلالُ المساءِ في سكينة ،
و الضياءُ في كأسِ السماءِ مُذابْ ..
الأربعاءُ جاء .. تتهادى خطاهُ مثل سفينة ،
يطرقُ علينا الأبوابْ .
" يا أطفالَ المدينة .
يا مَنْ شببتم على صفحاتِ كتاب ،
اخرِجوا الكلمات الدفينة
من حرزِ الأشياءِ الثمينة و الأثوابْ .
فيا حُسن الكتاب ،
يطلبهُ الحائرين .. المُسالمين
في الزمن المُصابْ .
صفحاتهُ المبسوطة تُظهِرُ اللينَ ،
و يمرُّ من أنفكَ مرَّ السحابْ .
أفكارٌ عند قارىء ٍ يُصبحنَ و يمسينَ
ما مسّها مِخلبٌ و لا نابْ .
و أفكارٌ عند قارىء ٍ يبنينَ
مساكناً للفهم ِ بلا أبوابْ .
و أفكارٌ موسوسات ٍ مُتقلِّباتْ
تُطوِّحُ بها ريحٌ و تركبُ الدولابْ .
الآنَ ، تخرجُ عيونٌ ظمأة ، بمنهل ِ الحرفِ خَلينا ..
تمدُّ زينتها ، في كل عيد ٍ ، بين سؤال ٍ و جوابْ .
لكي يتضحَ أكثرَ السبيلُ فينا ..
و أيُ رماد ٍ جميل ٍ بين أيدينا ..
و أيُ فُلك ٍ فيه ِ احترقَ الشهابُ و غابْ .
حديثيّنا ، يا كتبُ ، كيف تبكي أشجارُ الفلين
و تبقى بناتُها الأوراقُ بلا أنسابْ ..
يجمعُها رأسُ قلم ٍ في عرس ِ حنين ،
و حيثُ مهدِ الجَلسة ِ ،
يُولدُ حديثَ العهدِ كتابْ ..
و ثوان ٍ ، بعد السابعة ِ ، قد فُضِضنَ
و نحنُ لا زلنا في حالة ِ ( إنكتاب ) ...
السبت ، 23 – شباط – 2013 .
No comments:
Post a Comment