مدونة : أصوات و كلمات
Thursday, July 5, 2018
عينان
Thursday, December 22, 2016
- ضبابٌ في الصباح -
ضبابٌ في الصباحِ إلا وجهُكِ أنتِ
شمسٌ ترتقي أفقَ السماءِ البراح ..
تجمعُ أشلاءَ العتمةِ و ترفو الظلال
تسقطُ بخطاها كمطرِ الفجأةِ كرماح
ذات شعرٍ قصير يا أيها الولد ُالجميلُ
ألا تشعرينَ بجذوة نار ٍ في صدرِ رياحِ؟
و يخامِرُ سريرتكِ مللٌ كجبلٍ ماردٍ عظيمِ؟
و صداعٌ يكسرُ آنية النعاسِ بعينكِ بلا جراح؟
فيمسُّ شظايا شعركِ المتناثر المقعد المُصاب
بحمى الإلتصاقِ و الإحتواءِ المليّ راحاً براح
أنا الرجل المقتولُ بنصفِ وجهٍ و محضُ نظرة
نالني خوفُ الطريدة ِ من دمٍ يفورُ بمبضعِ جرّاحِ
و أشهدُ غريماً دقيقَ العودِ أكحلَ العينينِ ملساءَ
تطرفُ بالجنونِ فراشةً و لها في كل قلبٍ جناحُ
بل هي غزالة ٌ تعدو عشب توددي بغير اهتمام
و ترخي رأساً ناعماً كفاهِ وردٍ يعدُ بشذى فوّاحِ
صعدتْ سلالم الرحيل وحدها يعوزها الخليلُ
فقد لاحُ لي طائرَ أساها ينوحُ كاتماً و يصيحُ
جلستْ و عليها أكثرُ معاطفِ الأرض جلالة ً
فنضته ُ فأومأتْ و بالغتْ واهتزُّ الغصنُ بالتفّاحِ
و رأيتني أشدُّ نفسي ، آدمُ المفتونُ يصارعُ نفسهُ
تطلبُ قهوة ً و كعكاً بالمشمشِ و بيضاً بغير ملحِ
و تناظرُ ساعة ً تزينتْ بساعدها الرخصُ مفازة ً
بعد قليل ٍ تقلعُ الطائرة و يهمُّ الديكُ بأن يصيحَ
لفَّ السكونُ المطار و المسافرين و الحقائب
المدينة تصحومن نومها متعبة مع نور الصباح
و الحسنُ كله قد تمدد قبالتي يناشد ُ القلبَ أن ينام
ألقتْ عنها حقيبتها و استسلمتْ للأحلامِ و الأشباح
تكوّرتْ كقط ٍ أليف ٍ ككرات الصوفِ و ظلت صامتة
لوحّتُ بيدي لسربٍ غمام ٍ عابر ٍ فردّ تحيتي و راح
نسيتُها كأي مسافر ٍ و ناقشتُ جاري في أمور الحياة
مرّتْ ساعة ٌ و هي نائمة ، تمسكُ بهاتفها و الوشاحِ
تفترقُ شفتاها و الخد الناعم ُ شهدٌ صعبُ المنال!
و لأخالني بترددي و هشاشتي ذبابا يسابق الرياح
و مرآة ً تطلعتْ في مرآة ٍ فما تراءى لها شيئاً واحداً
إنما عينان ِ كصفو البدر في امتلائه و وجهٌ للملاحِ
حدّقتْ و الوسنُ ما لبث يراودُ جسمها الحاني مداعباً
و كأنني صادفتُ ابتسامة النصرِ بثغرها و الإنشراحِ
فتابعتْ شربَ كوبها و قد سرّها أنني صرتُ مُلكاً لها
و إن بقيتُ ، طيلة ما تبقى في حياتي، طليقَ السراحِ.
Saturday, October 1, 2016
السيدة الأخيرة
سددتْ بعينيها مكانَ خطاها و خطتْ
مددتْ ظلّها الرشيقِ كأغنيةٍ و مضتْ
تقطعُ الساحةَ المضاءة بنورِ أهدابها
يستديرُ العالمُ إليها مثل شمسٍ أشرقتْ
لا يُعرفُ اسمٌ لها ، مجهولة بدايتها
قسماتها خوفٌ تفتّح لأجل فيض بسماتِ
يغتسلُ الرملُ بنعليها و الأحجارُ بفراتِ
يركضُ الليلُ في عينيها سكيناً لطعناتِ
تحفلُ بكل غريبٍ يكتبُ عنها نهايتها
كي تشهدَ موتها العالي إكسيراً لحياةِ
لكنها لا تموتُ ، كحوريّةٍ بغير وصايةِ
تلهِبُ جيشاً من حطبِ الأرضِ اختارها
تحملُ معناها على وترٍ حزينٍ حائرة ..
تصيرُ أجملَ من قمرٍ في الليالِ المُقمرة
و أجوفَ من بحرٍ ينذرُ بأمواجٍ مُنحسرة
تخطِبُ ودّكَ بفراشةٍ ترعرعتْ بشفتيها
و حينها تصيرُ زهرتها و قاتلها و كذبتها
ينمو السيفُ بداخلها لأنكَ لم تعد فارسها
لأنك مرةً مررتَ ناسياً عن أشياءٍ تفضّلها
لأنكَ انطفأتَ دون أن تلمّعَ بالضوءِ صورتها
و عانقتَ صبّاركَ و صحراء انتظاركَ .. لها
ستأتي لكي تكتبَ انتصارها و تختمَ حوارها
ستعرفُ أنكَ أخيراً هو ، هو الذي هوى ..
صنماً ابتهلتْ إليهِ بإسمِ الحبِ ثم اختفى
و حرفاً نادراً يحلو للسيدة ِ الأخيرة ِ ،
أن تُكمِل بدمائهِ ...............الدائرة .
Saturday, January 16, 2016
العشب المحروق
Thursday, December 10, 2015
من حياة سيزيِّف.
Thursday, April 30, 2015
ذاتَ ليلة صيف
يجري الدمُ في عروقي يمضي مع دعواتِ القلبِ
وجهُكِ جلنارُ و صفحة البداية من الكتابِ مُشرعة
أعرفُ ماذا تقولُ العجائزُ عن ماضيهنَ البعيد ..
جاذبيةُ الطلعة ، تفتحُ الأقفالَ و تبعثرُ الشيء الرتيب
و لكني أتصورُّكِ زهرةً خارجةً من صحراءٍ مُقفرة
و عطرُكِ يكوّم النحلَ في زاويةٍ مطواعٌ يشبهُ العبيد
أرومُ نخلتينِ متلاعتين يظللانِ علينا حرَّ الدربِ
أحبكِ يا شعلةً تتقدُ في رأسي فكرةً تأبى أن تبيد
و الصيفُ فضاءٌ جليٌ للعائدين إلى بيوتهم المُقفلة
يحنُّ القلبُ و يرتّبُ أشجانه، يلتقطُ النجماتَ اللامعات
و يقررُ ماذا يفعل في المساء ِ النابض بولعِ النشيد
يصعدُ الذهبُ على جسمكِ العفيفُ إلى آخرهِ الرَحبِ
و أحتارُ في بالي فيما يتوالفُ خيطينِ في كلاميِ الجَدبِ
عنكِ يا حمامة سلامٍ رفّت و أرياشها يراعاتٌ يانعة
ستكتبُ بحبرِ الدمِ و اللعابِ الحلو عن شفاهٍ ناعمات
يهمسنَ من ضبابِ الجنونِ الخافي في أروقةِ الغَيد
و البخورُ يتصاعدُ و يختلطُ مع زفراتِ العطرِ الرطبِ
الكلماتُ لا تموتُ في حضرةِ امرأةٍ عصافيرها يعتمرنَ
روضَ السلسبيل و الندى المسيل على الصخرِ الصليد
أغازلُ أفقاً ينأى بكواكبهِ و يدورُ بين أصبعيها بالخُطبِ
يهواها الساري في مخيلتي و العيونُ الناظرات
و الليلُ حلمها العاجي و نقاشها الأبدي الممتد
أنتَ الآن تنافسها و تشاركها لجّة الحب و التعبِ
و تذكرها طفلةً تناغي أنشوطة أمها المنسيّة و اللُعبِ
فتستيقظُ في نومِكَ خضراءَ فاغمةً في الليالي المشتعلة.