حُبكِ
، حُبكِ بلادٌ بعيدةٌ لا تُوجد
إلا في خيال ِ هائم ٍ تحت المطر ِ مُشرَّد
شَعبٌ من سُقيا السماء انهمرَ و شعبٌ أرعد
لَعِبتْ سيولُ الماء ِ بقدميه ِ و قطراتُها على جبينه ِ تتفصّد
لكنهُ سُعِدَ بمرآك ِ يا امرأة
نامَ على خدّها هدهدٌ بلون ِ حنّاء
و أخلدْ
يا ابتسامة َ فَرقدْ
ما أصعبَ من لُقياك ِ إلا المَبعد
هَنُأتْ مُقلتاي في وقت ٍ خلاء
من تاريخ ٍ يُوصَد
و جعلت ِ تخطفينَ من وجهي ما يحلو لك ِ
من صورتي
فهل يولدْ ؟
عاشقٌ في صورة ٍ بعد مَشهدْ
رُحماك ِ
أُشعِثَ القلبُ من عبث أصابعي
لأنهُ تعلّقَ بلعنة ِ أبجد
فحبرهُ دمٌ يحيا به ِ
و دمُ قلبه ِ حبرٌ أسودْ
رُحماك ِ
إني في رحلة ِ الكلماتِ إليك ِ أتردد
و أقنعُ بأنَ لي غريماً من سلالة ِ عينيك
كريمَ المُحتَدْ
رُحماكِ
أخافُ أن أشكركِ فأُحمَدْ
و لا أحوزَ العنوانَ و المقصدْ
فشكراً إذاً لبلاد ٍ بعيدة من خيال
التي إن ناديتُ فيها نفسي
أُوجَدْ